26 أكتوبر 2011
اللوحة رقم 10
تم التنبؤ بخيانة يهوذا في العهد القديم كما هو مبين في المزمور التالي.
مزمور 9:41 – أيضا رجل سلامتي، الذي وثقت به، أكل خبزي، رفع علي عقبه.
خيانة يهوذا
متى 26: 36-48 |
36 |
حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». |
37 |
ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. |
38 |
فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». |
39 |
ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». |
40 |
ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ |
41 |
اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». |
42 |
فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». |
43 |
ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. |
44 |
فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. |
45 |
ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. |
46 |
قوموا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!». |
47 |
وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. |
48 |
وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». |
الأسئلة الهامة عن خيانة يهوذا هي:
سؤال: هل يهوذا مسؤول عن عمله؟
الإجابة: نعم. في العشاء الأخير (متى 24:26) قال يسوع، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».
سؤال: ولكن في بداية تلك الآية نفسها (متى 24:26) قال يسوع أيضا "إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ" وهذا يبدو وكأنه كان مكتوبا، لذلك يجب أن يحدث مهما كان.
الإجابة: إنه صحيح أن الله كان يعلم عن خيانة يهوذا. وفي الواقع فهو قد عرف عنها قبل مولد يهوذا. يجب أن نتذكر أن الله خارج نطاق الزمان والمكان. انه يعرف تفاصيل ما سوف يفعله كل واحد منا في المستقبل. ولكن يجب علينا ألا نخلط بين الله يعلم والله يفعل. لقد أعطانا الله مشيئة حرة لن يغيرها أبدا. وأعطيت المشيئة الحرة ليهوذا مثل أي واحد منا. واختار يهوذا خيانة يسوع، كان الله يعلم ذلك، وذلك يعني أيضا بأنه كان مكتوبا، وأنه كان يمكن لله إيقافها. ولكن في هذه الحالة يكون قد كسر عهد المشيئة الحرة التي أعطاها لنا، وهذا لن يفعله أبدا.
سؤال: هل هذا يعني أنه يجب علينا الآ نعتقد في مصيرنا؟
الإجابة: مصيرنا يعتمد علينا إلى حد ما، لأنه ليس لنا سيطرة على الحوادث، أو الكوارث الطبيعية، أو الحروب، أو أي أحداث كارثية مستقبلية أخرى لا يمكن التحكم فيها، ولكن كل شئ نقوم به عن طيب خاطر يساهم في مصيرنا. الله يعلم حقا عن مصيرنا، ولكنه لا يتدخل في قراراتنا. لقد أعطانا مشيئة حرة سوف يحترمها دائما.